Ethics: Doing right work & getting good results

الاخلاقيات: القيام بالأعمال المناسبة والحصول على النتائج السديدة.

تعتبر أخلاقيات المدرب ومبادئه هي المحدد الأساسي في نجاحه وفشله على المدى الطويل. ويعد السلوك الاخلاقي للمدرب مهما الى حد كبير وخاصة أن عمله يعتمد على السمعة الطيبة لتحقيق النجاح، فالمدرب الذي تنقصه الاخلاقيات سوف يتعرض لكارثة تلو الاخرى، لذا فان عمله يتطلب معايير عالية من السلوك الاخلاقي لتحقيق التفوق والنجاح في مجال التدريب.

قضايا أساسية.

رضائك عن عملك كمدرب.

التدريب كونه عملا أخلاقيا: لا توجد مجموعة قانونية محددة ومفروضة من المعايير الاخلاقية في عالم التدريب، الا أن هذه المسائل الاخلاقية موجودة ومهمة. بعض الوظائف مطلوب فيها الاخلاقيات أكثر من غيرها، رغم وجوب الاخلاقيات في كل عمل وكل وظيفة، فمثلا: الوظائف التي تتعلق بالسلامة والامان أو التي تعتمد على ارساء علاقات عمل وطيدة كالتدريب والمحاماة، الطب والمحاسبة والهندسة.

عمل المدرب يشبه التمثيل في احدى المسرحيات الشهيرة فكل ما تلاحظه يلاحظه المتفرجون، فان مثلت أو خادعت بطريقة غير اخلاقية، فلن يعرف ذلك جمهورك فحسب وانما سوف تتلقى تعليقات قاسية ونقدا لاذعا وينتهي بك الامر الى افساد العرض كله.

السمعة الطيبة تعني المزيد من الاعمال والعقود.

التدريب كونه أداة تسويقية: ما الذي يعتقد ان المدربون يسوقونه؟ هل هناك فرق بين بيع المنظفات وبيع التدريب؟، إذا كنت تبيع المنظفات فان بعض الاهتمامات الاستهلاكية كجودة المنتج وملاءمة السعر كافية للبيع واما الامور الاخرى فإنها تعتبر غير مؤثرة. ولكن كونك مدربا فإنك تبيع خبرتك وتجربتك وحكمك على الامور ومهاراتك وما يمكن ان تقدم من فائدة، وكونك شخصا متخصصا في مجال معين للتدريب، هذه هي حزمة المدرب التسويقية. فاذا كانت حزمة المدرب التسويقية فاسدة وتتسم بالنرجسية أو ملوثة بالقرارات الغربية، فما الذي يتبقى للمدرب لبيعه؟ لا شيء مطلقا.

سمعة المدرب الاخلاقية بالسلب او الايجاب قد تكون اداة تسويقية تستخدم لصالحه او ضده، فاذا كانت سمعة المدرب طيبة من خلال اتباعه للأخلاقيات والاهتمام بما يقدمه للعملاء فانه سوف يروج له العملاء بأنفسهم، اما إذا كانت سمعة المدرب سيئة فلن يحقق أي تسويق له أي نتيجة ايجابية، اذ لن يصمد امام الكلام السيء والسلبي من قبل العملاء لأنه كلف العملاء الكثير.

العميل يبدا بالبحث عن سيرتك الذاتية وخلفيتك العملية وسمعتك قبل توقيع أي عقد معك، وذلك من خلال الحديث مع عملاء اخرين ممن عملت معهم. والعميل الغير راضي قد لا يعرب لك عن عدم سعادته ولكنه بالتأكيد سوف يقول هذا للعملاء المتوقعين.

القرارات التي تتخذها قبل أي مشروع تدريبي وبعده.

قد يطلب منك العميل تقديم تدريب خارج نطاق تخصصك، ويقدم لك مبلغا كبيرا لأداء ذلك؟ فكيف سيكون قرارك؟ وعلى أي أساس سوف تبنى قرارك؟ المدرب الذي يتمتع بالأخلاقيات سوف يكون له إطار من المبادئ التي سوف يبنى عليها قراره، فقد يوصي بشخص اخر مناسب لأنه أفضل في هذا المجال، وبالتالي فانه سوف يرفض العقد أو يوافق بالاشتراك مع شخص اخر أكثر خبرة في هذا التخصص. أما المدرب غير الاخلاقي فانه سوف يقبل العقد ويقول ان بإمكانه عمل ذلك وتعلمه وانه بحاجة للمال.

 الاخلاقيات الاساسية في مجال التدريب.

ضع مصلحة العميل قبل مصلحتك.

وضع مصلحة العميل قبل مصلحتك يعني: أنك تركز على تحقيق النتائج وهو امر جيد في المجال العملي، ورغم أهمية ذلك الا ان ذلك لا يعني ان تسمح للعميل باستغلالك، فالتدريب علاقة شراكة يستفيد منها الطرفين.

سوف تكون هناك مواقف قد تتحقق لك فيها فائدة على المدى القصير على حساب مصلحة العميل وفائدته، فمثلا: قد تحصل على عقد تدريب أنت غير مؤهل له بشكل كاف، أو تقديم شيء تعرف أنه لن يفيد العميل.

احترام المبادئ الخاصة بخصوصية العميل وأسراره والالتزام بها.

يستحق العملاء الحاليون والمتوقعون أن تحافظ على سرية ما يقولون وما تكتشفه عن عملهم وهذا يعني عدم تنفيذ أي مما يلي:

مناقشة شؤون أحد العملاء مع عميل اخر.

مناقشة شؤون العملاء مع الزملاء او أحد افراد الاسرة.

افشاء المعلومات عن العملاء باي شكل من الاشكال وخصوصا تلك التي ينتج عنها تشويه سمعة العميل لدى الاخرين.

تقديم المعلومات الخاصة بالعميل للغير كالتقارير والوثائق الداخلية التي حصلت عليها دون الحصول على اذن مسبق من العميل.

أطلب رسوما ونفقات عادلة وثابتة.

الحفاظ على ثبات الرسوم التي تتقاضاها مهما اختلف العملاء طالما ان عمل تقديم التدريب واحد.

لا تطلب رسوما أكثر مما يتطلب عقد التدريب.

لا تفرض رسوما ضخمة في حال معرفتك رغبة العميل التعامل معك واستعداده لدفع أي مبلغ مهما كان ضخما.

تجنب تعارض المصالح الحالي والمتوقع.

تضارب المصالح يعني: أنك قد تستفيد وبشكل شخصي من المعلومات التي تحصل عليها اثناء عملية التدريب. فمثلا: تقديم التدريب لشركتين مختلفتين ومتنافستين يحتم عليك عدم استخدام المعلومات التي تتلقاها اثناء عملية التدريب في تشويه سمعة أحد الشركتين او الاستفادة منها لصالح احدى الشركتين.

تجنب شبهة تضارب المصالح في الاستفادة من اية ميزات شخصية عند العمل مع العملاء.

أحترم حقوق الطبع وحقوق ملكية المواد.

عليك الاشارة عند استعارة او استخدام او الاستفادة من المواد والمقالات والنماذج التي تتمتع بحق النسخ من قبل جهات او مدربين اخرين.

لا تستخدم اية مواد مملوكة لجهات او مدربين اخرين دون الحصول على تصريح اولا ويفضل ان يكون التصريح مكتوبا.

تعرف على حقوق النسخ او الطبع لحماية المواد الخاصة بك، وبالتالي فلن تتعدى على حقوق الاخرين.

المواد التي تعدها لاحد العملاء، يجب عليك عدم استخدامها مع عميل اخر وخاصة إذا كان العقد يحدد ملكية هذه المواد، وعليك الالتزام باحترام الاتفاقيات.

خلق الاستقلالية للعميل.

تجنب خلق التبعية لعملائك من خلال خلق احتياجات تجعل العميل مضطرا للاستمرار في التعامل معك.

تحديد توقعات واقعية.

تعتبر المبالغة في تقديم توقعات التدريب المخالفة للواقع طريقا للكوارث، فلن تحصل على رضا العميل عندما لا تتحقق التوقعات.

التواصل الدوري والمفتوح مع العميل.

يستحق منك عميلك التواصل المستمر والمفتوح معه وان تكون متاحا له في اوقات كثيرة ولا تحاول اخفاء معلومات اكتشفتها ويجب ان يعرفها العميل.

مراجعة افتراضاتك وتقييمها.

يتأثر عملك مع عملائك بما لديك من افتراضات، فاذا كانت لديك افتراضات سلبية تجاه عملائك فان ذلك سيخلق لك المشاكل من الامور الصغيرة والتافهة ويعمل على قتل الثقة بينكم. فمثلا: إذا تأخرت مستحقاتك ... هل سيكون لديك افتراضات سلبية تجاه العميل؟ ام أنك تنتظر حتى تتحرى من الامر؟ فان حاولت الوصول الى افتراضات بشأن رغبة عمليك واخلاقياته قبل التأكد فهذا سوف يجنبك الكثير من المشاكل ويمنع التصعيد للمشاكل التي قد تبدو تافهة.

عندما يتصرف العملاء معك بشكل غريب فان ذلك يرجع الى عدم معرفتهم بتوقعاتك او افتراضاتك او لجهلهم بالتعامل مع المدربين في مجال التدريب.

احترام زملائك في المهنة.

لا تحاول الاساءة لزملائك الذين يعملون معك في مجال تقديم التدريب، والاظهار بانك أكثر تمكنا وخبرة منهم او التحدث عن امور شخصية تخصهم، تجنب ذلك وحاول تغيير مسار الموضوع.

Photo by JESHOOTS.COM on Unsplash